بسم الله الرحمن الرحیم

بعد از شرح حدیث امام صادق در باب رد ثنویه و زنادقه به جمع بندی این بحث با متن خالص عربی حدیث و یک ترجمه ی خلاصه ی دیگر از حدیث این بحث را ان شاء الله با پایان میرسانیم .
متن عربی حدیث باب الرد على الثنوية و الزنادقة
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ الدَّقَّاقُ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْعَلَوِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبَرْمَكِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَاشِمٍ الْقُمِّيُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَمْرٍو الْفُقَيْمِيُّ عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ :
فِي حَدِيثِ الزِّنْدِيقِ الَّذِي أَتَى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع فَكَانَ مِنْ قَوْلِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع لَهُ لَا يَخْلُو قَوْلُكَ إِنَّهُمَا اثْنَانِ مِنْ أَنْ يَكُونَا قَدِيمَيْنِ قَوِيَّيْنِ أَوْ يَكُونَا ضَعِيفَيْنِ أَوْ يَكُونَ أَحَدُهُمَا قَوِيّاً وَ الآْخَرُ ضَعِيفاً فَإِنْ كَانَا قَوِيَّيْنِ فَلِمَ لَا يَدْفَعُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا صَاحِبَهُ وَ يَتَفَرَّدُ بِالتَّدْبِيرِ ؟
وَ إِنْ زَعَمْتَ أَنَّ أَحَدَهُمَا قَوِيٌّ وَ الآْخَرَ ضَعِيفٌ ثَبَتَ أَنَّهُ وَاحِدٌ كَمَا نَقُولُ لِلْعَجْزِ الظَّاهِرِ فِي الثَّانِي وَ إِنْ قُلْتَ إِنَّهُمَا اثْنَانِ لَمْ يَخْلُ مِنْ أَنْ يَكُونَا مُتَّفِقَيْنِ مِنْ كُلِّ جِهَةٍ أَوْ مُفْتَرِقَيْنِ مِنْ كُلِّ جِهَةٍ
فَلَمَّا رَأَيْنَا الْخَلْقَ مُنْتَظِماً وَ الْفَلَكَ جَارِياً وَ اخْتِلَافَ اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ وَ الشَّمْسِ وَ الْقَمَرِ دَلَّ صِحَّةُ الْأَمْرِ وَ التَّدْبِيرِ وَ ائْتِلَافُ الْأَمْرِ عَلَى أَنَّ الْمُدَبِّرَ وَاحِدٌ
ثُمَّ يَلْزَمُكَ إِنِ ادَّعَيْتَ اثْنَيْنِ فَلَا بُدَّ مِنْ فُرْجَةٍ بَيْنَهُمَا حَتَّى يَكُونَا اثْنَيْنِ فَصَارَتِ الْفُرْجَةُ ثَالِثاً بَيْنَهُمَا قَدِيماً مَعَهُمَا فَيَلْزَمُكَ ثَلَاثَةٌ فَإِنِ ادَّعَيْتَ ثَلَاثَةً لَزِمَكَ مَا قُلْنَا فِي الِاثْنَيْنِ حَتَّى يَكُونَ بَيْنَهُمْ فُرْجَتَانِ فَيَكُونَ خَمْساً ثُمَّ يَتَنَاهَى فِي الْعَدَدِ إِلَى مَا لَا نِهَايَةَ فِي الْكَثْرَةِ
قَالَ هِشَامٌ فَكَانَ مِنْ سُؤَالِ الزِّنْدِيقِ أَنْ قَالَ فَمَا الدَّلِيلُ عَلَيْهِ ؟
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع وُجُودُ الْأَفَاعِيلِ الَّتِي دَلَّتْ عَلَى أَنَّ صَانِعاً صَنَعَهَا أَ لَا تَرَى أَنَّكَ إِذَا نَظَرْتَ إِلَى بِنَاءٍ مُشَيَّدٍ مَبْنِيٍّ عَلِمْتَ أَنَّ لَهُ بَانِياً وَ إِنْ كُنْتَ لَمْ تَرَ الْبَانِيَ وَ لَمْ تُشَاهِدْهُ
قَالَ فَمَا هُوَ ؟
قَالَ هُوَ شَيْءٌ بِخِلَافِ الْأَشْيَاءِ ارْجِعْ بِقَوْلِي شَيْءٌ إِلَى إِثْبَات مَعْنًى وَ أَنَّهُ شَيْءٌ بِحَقِيقَةِ الشَّيْئِيَّةِ غَيْرَ أَنَّهُ لَا جِسْمَ وَ لَا صُورَةَ وَ لَا يُحَسُّ وَ لَا يُجَسُّ وَ لَا يُدْرَكُ بِالْحَوَاسِّ الْخَمْسِ لَا تُدْرِكُهُ الْأَوْهَامُ وَ لَا تَنْقُصُهُ الدُّهُورُ وَ لَا يُغَيِّرُهُ الزَّمَانُ قَالَ السَّائِلُ فَتَقُولُ إِنَّهُ سَمِيعٌ بَصِيرٌ
قَالَ هُوَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ ؟
سَمِيعٌ بِغَيْرِ جَارِحَةٍ وَ بَصِيرٌ بِغَيْرِ آلَةٍ بَلْ يَسْمَعُ بِنَفْسِهِ وَ يُبْصِرُ بِنَفْسِهِ لَيْسَ قَوْلِي إِنَّهُ يَسْمَعُ بِنَفْسِهِ وَ يُبْصِرُ بِنَفْسِهِ أَنَّهُ شَيْءٌ وَ النَّفْسُ شَيْءٌ آخَرُ وَ لَكِنْ أَرَدْتُ عِبَارَةً عَنْ نَفْسِي إِذْ كُنْتُ مَسْئُولًا وَ إِفْهَاماً لَكَ إِذْ كُنْتَ سَائِلًا وَ أَقُولُ يَسْمَعُ بِكُلِّهِ لَا أَنَّ الْكُلَّ مِنْهُ لَهُ بَعْضٌ وَ لَكِنِّي أَرَدْتُ إِفْهَاماً لَكَ وَ التَّعْبِيرَ عَنْ نَفْسِي وَ لَيْسَ مَرْجِعِي فِي ذَلِكَ إِلَّا إِلَى أَنَّهُ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ الْعَالِمُ الْخَبِيرُ بِلَا اخْتِلَافِ الذَّاتِ وَ لَا اخْتِلَافِ الْمَعْنَى
قَالَ السَّائِلُ فَمَا هُوَ ؟
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع هُوَ الرَّبُّ وَ هُوَ الْمَعْبُودُ وَ هُوَ اللَّهُ وَ لَيْسَ قَوْلِي اللَّهُ إِثْبَاتَ هَذِهِ الْحُرُوفِ أَلِفٍ لَامٍ هَاءٍ وَ لَكِنِّي أَرْجِعُ إِلَى مَعْنًى هُوَ شَيْءٌ خَالِقُ الْأَشْيَاءِ وَ صَانِعُهَا وَقَعَتْ عَلَيْهِ هَذِهِ الْحُرُوفُ وَ هُوَ الْمَعْنَى الَّذِي يُسَمَّى بِهِ اللَّهُ وَ الرَّحْمَنُ وَ الرَّحِيمُ وَ الْعَزِيزُ وَ أَشْبَاهُ ذَلِكَ مِنْ أَسْمَائِهِ وَ هُوَ الْمَعْبُودُ جَلَّ وَ عَزَّ
قَالَ السَّائِلُ فَإِنَّا لَمْ نَجِدْ مَوْهُوماً إِلَّا مَخْلُوقاً
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع لَوْ كَانَ ذَلِكَ كَمَا تَقُولُ لَكَانَ التَّوْحِيدُ عَنَّا مُرْتَفِعاً لِأَنَّا لَمْ نُكَلَّفْ أَنْ نَعْتَقِدَ غَيْرَ مَوْهُومٍ
وَ لَكِنَّا نَقُولُ كُلُّ مَوْهُومٍ بِالْحَوَاسِّ مُدْرَكٌ فَمَا تَجِدُهُ الْحَوَاسُّ وَ تُمَثِّلُهُ فَهُوَ مَخْلُوقٌ وَ لَا بُدَّ مِنْ إِثْبَاتِ صَانِعِ الْأَشْيَاءِ خَارِجٍ مِنَ الْجِهَتَيْنِ الْمَذْمُومَتَيْنِ :
إِحْدَاهُمَا النَّفْيُ إِذْ كَانَ النَّفْيُ هُوَ الْإِبْطَالَ وَ الْعَدَمَ وَ الْجِهَةُ الثَّانِيَةُ التَّشْبِيهُ إِذْ كَانَ التَّشْبِيهُ مِنْ صِفَةِ الْمَخْلُوقِ الظَّاهِرِ التَّرْكِيبِ وَ التَّأْلِيفِ فَلَمْ يَكُنْ بُدٌّ مِنْ إِثْبَاتِ الصَّانِعِ لِوُجُودِ الْمَصْنُوعِينَ وَ الِاضْطِرَارُ مِنْهُمْ إِلَيْهِ أَثْبَتَ أَنَّهُمْ مَصْنُوعُونَ وَ أَنَّ صَانِعَهُمْ غَيْرُهُمْ وَ لَيْسَ مِثْلَهُمْ إِذْ كَانَ مِثْلُهُمْ شَبِيهاً بِهِمْ فِي ظَاهِرِ التَّرْكِيبِ وَ التَّأْلِيفِ وَ فِيمَا يَجْرِي عَلَيْهِمْ مِنْ حُدُوثِهِمْ بَعْدَ أَنْ لَمْ يَكُونُوا وَ تَنَقُّلِهِمْ مِنْ صِغَرٍ إِلَى كِبَرٍ وَ سَوَادٍ إِلَى بَيَاضٍ وَ قُوَّةٍ إِلَى ضَعْفٍ وَ أَحْوَالٍ مَوْجُودَةٍ لَا حَاجَةَ لَنَا إِلَى تَفْسِيرِهَا لِثَبَاتِهَا وَ وُجُودِهَا
قَالَ السَّائِلُ فَقَدْ حَدَدْتَهُ إِذْ أَثْبَتَّ وُجُودَهُ !
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع لَمْ أَحُدَّهُ وَ لَكِنْ أَثْبَتُّهُ إِذْ لَمْ يَكُنْ بَيْنَ الْإِثْبَاتِ وَ النَّفْيِ مَنْزِلَةٌ
قَالَ السَّائِلُ فَلَهُ إِنِّيَّةٌ وَ مَائِيَّةٌ ؟
قَالَ نَعَمْ لَا يَثْبُتُ الشَّيْءُ إِلَّا بِإِنِّيَّةٍ وَ مَائِيَّةٍ
قَالَ السَّائِلُ فَلَهُ كَيْفِيَّةٌ ؟
قَالَ لَا لِأَنَّ الْكَيْفِيَّةَ جِهَةُ الصِّفَةِ وَ الْإِحَاطَةِ وَ لَكِنْ لَا بُدَّ مِنَ الْخُرُوجِ مِنْ جِهَةِ التَّعْطِيلِ وَ التَّشْبِيهِ لِأَنَّ مَنْ نَفَاهُ أَنْكَرَهُ وَ رَفَعَ رُبُوبِيَّتَهُ وَ أَبْطَلَهُ وَ مَنْ شَبَّهَهُ بِغَيْرِهِ فَقَدْ أَثْبَتَهُ بِصِفَةِ الْمَخْلُوقِينَ الْمَصْنُوعِينَ الَّذِينَ لَا يَسْتَحِقُّونَ الرُّبُوبِيَّةَ وَ لَكِنْ لَا بُدَّ مِنْ إِثْبَاتِ ذَاتٍ بِلَا كَيْفِيَّةٍ لَا يَسْتَحِقُّهَا غَيْرُهُ وَ لَا يُشَارِكُ فِيهَا وَ لَا يُحَاطُ بِهَا وَ لَا يَعْلَمُهَا غَيْرُهُ
قَالَ السَّائِلُ فَيُعَانِي الْأَشْيَاءَ بِنَفْسِهِ ؟
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع هُوَ أَجَلُّ مِنْ أَنْ يُعَانِيَ الْأَشْيَاءَ بِمُبَاشَرَةٍ وَ مُعَالَجَةٍ لِأَنَّ ذَلِكَ صِفَةُ الْمَخْلُوقِ الَّذِي لَا يَجِيءُ الْأَشْيَاءُ لَهُ إِلَّا بِالْمُبَاشَرَةِ وَ الْمُعَالَجَةِ وَ هُوَ تَعَالَى نَافِذُ الْإِرَادَةِ وَ الْمَشِيَّةِ فَعَّالٌ لِمَا يَشَاءُ
قَالَ السَّائِلُ فَلَهُ رِضًى وَ سَخَطٌ ؟
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع نَعَمْ وَ لَيْسَ ذَلِكَ عَلَى مَا يُوجَدُ فِي الْمَخْلُوقِينَ وَ ذَلِكَ أَنَّ الرِّضَا وَ السَّخَطَ دِخَالٌ يَدْخُلُ عَلَيْهِ فَيَنْقُلُهُ مِنْ حَالٍ إِلَى حَالٍ وَ ذَلِكَ صِفَةُ الْمَخْلُوقِينَ الْعَاجِزِينَ الْمُحْتَاجِينَ وَ هُوَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ لَا حَاجَةَ بِهِ إِلَى شَيْءٍ مِمَّا خَلَقَ وَ خَلْقُهُ جَمِيعاً مُحْتَاجُونَ إِلَيْهِ وَ إِنَّمَا خَلَقَ الْأَشْيَاءَ مِنْ غَيْرِ حَاجَةٍ وَ لَا سَبَبٍ اخْتِرَاعاً وَ ابْتِدَاعاً
قَالَ السَّائِلُ فَقَوْلُهُ الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى ؟
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع بِذَلِكَ وَصَفَ نَفْسَهُ وَ كَذَلِكَ هُوَ مُسْتَوْلٍ عَلَى الْعَرْشِ بَائِنٌ مِنْ خَلْقِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكُونَ الْعَرْشُ حَامِلًا لَهُ وَ لَا أَنْ يَكُونَ الْعَرْشُ حَاوِياً لَهُ وَ لَا أَنَّ الْعَرْشَ مُحْتَازٌ لَهُ وَ لَكِنَّا نَقُولُ هُوَ حَامِلُ الْعَرْشِ وَ مُمْسِكُ الْعَرْشِ وَ نَقُولُ مِنْ ذَلِكَ مَا قَالَ - وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ - فَثَبَّتْنَا مِنَ الْعَرْشِ وَ الْكُرْسِيِّ مَا ثَبَّتَهُ وَ نَفَيْنَا أَنْ يَكُونَ الْعَرْشُ وَ الْكُرْسِيُّ حَاوِياً لَهُ أَوْ يَكُونَ عَزَّ وَ جَلَّ مُحْتَاجاً إِلَى مَكَانٍ أَوْ إِلَى شَيْءٍ مِمَّا خَلَقَ بَلْ خَلْقُهُ مُحْتَاجُونَ إِلَيْهِ
قَالَ السَّائِلُ فَمَا الْفَرْقُ بَيْنَ أَنْ تَرْفَعُوا أَيْدِيَكُمْ إِلَى السَّمَاءِ وَ بَيْنَ أَنْ تَخْفِضُوهَا نَحْوَ الْأَرْضِ ؟
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع ذَلِكَ فِي عِلْمِهِ وَ إِحَاطَتِهِ وَ قُدْرَتِهِ سَوَاءٌ وَ لَكِنَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَمَرَ أَوْلِيَاءَهُ وَ عِبَادَهُ بِرَفْعِ أَيْدِيهِمْ إِلَى السَّمَاءِ نَحْوَ الْعَرْشِ لِأَنَّهُ جَعَلَهُ مَعْدِنَ الرِّزْقِ فَثَبَّتْنَا مَا ثَبَّتَهُ الْقُرْآنُ وَ الْأَخْبَارُ عَنِ الرَّسُولِ ص حِينَ قَالَ ارْفَعُوا أَيْدِيَكُمْ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ هَذَا يُجْمِعُ عَلَيْهِ فِرَقُ الْأُمَّةِ كُلِّهَا
قَالَ السَّائِلُ فَمِنْ أَيْنَ أَثْبَتَّ أَنْبِيَاءَ وَ رُسُلًا ؟
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع إِنَّا لَمَّا أَثْبَتْنَا أَنَّ لَنَا خَالِقاً صَانِعاً مُتَعَالِياً عَنَّا وَ عَنْ جَمِيعِ مَا خَلَقَ وَ كَانَ ذَلِكَ الصَّانِعُ حَكِيماً لَمْ يَجُزْ أَنْ يُشَاهِدَهُ خَلْقُهُ وَ لَا يُلَامِسَهُمْ وَ لَا يُلَامِسُوهُ وَ لَا يُبَاشِرَهُمْ وَ لَا يُبَاشِرُوهُ وَ لَا يُحَاجَّهُمْ وَ لَا يُحَاجُّوهُ فَثَبَتَ أَنَّ لَهُ سُفَرَاءَ فِي خَلْقِهِ وَ عِبَادِهِ يَدُلُّونَهُمْ عَلَى مَصَالِحِهِمْ وَ مَنَافِعِهِمْ وَ مَا بِهِ بَقَاؤُهُمْ وَ فِي تَرْكِهِ فَنَاؤُهُمْ فَثَبَتَ الآْمِرُونَ وَ النَّاهُونَ عَنِ الْحَكِيمِ الْعَلِيمِ فِي خَلْقِهِ وَ ثَبَتَ عِنْدَ ذَلِكَ أَنَّ لَهُ مُعَبِّرِينَ وَ هُمُ الْأَنْبِيَاءُ وَ صَفْوَتُهُ مِنْ خَلْقِهِ حُكَمَاءَ مُؤَدَّبِينَ بِالْحِكْمَةِ مَبْعُوثِينَ بِهَا غَيْرَ مُشَارِكِينَ لِلنَّاسِ فِي أَحْوَالِهِمْ عَلَى مُشَارَكَتِهِمْ لَهُمْ فِي الْخَلْقِ وَ التَّرْكِيبِ مُؤَيَّدِينَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْحَكِيمِ الْعَلِيمِ بِالْحِكْمَةِ وَ الدَّلَائِلِ وَ الْبَرَاهِينِ وَ الشَّوَاهِدِ مِنْ إِحْيَاءِ الْمَوْتَى وَ إِبْرَاءِ الْأَكْمَهِ وَ الْأَبْرَصِ فَلَا تَخْلُو أَرْضُ اللَّهِ مِنْ حُجَّةٍ يَكُونُ مَعَهُ عِلْمٌ يَدُلُّ عَلَى صِدْقِ مَقَالِ الرَّسُولِ وَ وُجُوبِ عَدَالَتِهِ .
ترجمه ی فارسی حدیث رد بر ثنویه و زنادقه
شخص خدانشناس به نزد امام صادق (عليه السلام) آمده بود كه با حضرت در مورد داستانى كه در همين زمينه نقل شده است سخنى بگويد كه به او فرمودند : اين كه مىگويى : خداوند دو تا است ، چند صورت دارد : يا هر دو ازلى و قدرتمند هستند و يا ضعيف میباشند و يا يكى قوى و ديگرى ضعيف است . اگر هر دو قدرتمند باشند، چرا يكى بر ديگرى پيروز نمى شود تا به تنهايى تدبير امور را به دست بگيرد ؟
و اگر خيال مىكنى كه يكى قدرتمند و ديگرى ضعيف است ، در اين صورت سخن ما ثابت مىشود كه خداوند يكى است ، زيرا دومى ضعيف است. (با وجود قوى، ضعيف جايى ندارد.) و اگر بگويى كه آنها دو تا هستند ، يا هر دو از هر جهت مثل هم هستند يا جدا مىباشند .
اما زمانى كه به مخلوقات نگاه مىكنيم مىبينيم كه همه داراى نظم، روزگار جارى، اختلاف شب و روز ، خورشيد ، ماه ، (و همه) دلالت دارد بر اين كه كارها و تدبير صحيح است و تدبير كننده يكى مىباشد .
سپس اگر ادعا كنى دو خدا وجود دارد ، بايد ميان آن دو فاصله اى بيندازى تا دو خدايى به وجود آيد ، پس آن فاصله باعث مىشود كه سومىن خدا هم در ميانشان باشد زیرا كه مثل آن دو ازلى (و هميشگى) است . پس بايد سه خدايى را قبول كنى و اگر سه خدايى را ادعا كنى ، همان چيزى كه در مورد دو خدايى گفتى در اين جا نيز بايد بگويى تا اين كه بين آن سه ، فاصله بيفتد كه در اين صورت پنج تا به وجود مى آيد و سپس به عددى ادامه پيدا مى كند كه از زيادى پايانى ندارد .
هشام بن حكم مىگويد : يكى از سؤالات آن مرد خدا نشناس اين بود كه چه دليلى بر وجود خداوند هست ؟
آن حضرت فرمودند : وجود كارهايى كه همگى دلالت دارند بر اين كه سازندهاى آنها را ساخته است ، مگر نمىبينى زمانى كه به ساختمان محكمى نگاه مىكنى ، مىفهمى كه سازنده اى دارد و اگر سازندهاى نداشته باشد، به آن نگاه نمىكنى، (زيرا ديگر ساختمانى نيست تا نگاه كنى)
آن مرد خدانشناس گفت : پس او (خداوند) چيست ؟
آن حضرت فرمودند : او چيزى متفاوت با چيزهاى ديگر است . به همان سخن خود بر مىگردم كه گفتم : او چيزى به سوى اثبات معنای حقيقت چيز بودن ، نه جسم با صورت كه قابل حس باشد و مورد جست و جو قرار بگيرد و به حواس پنج گانه درك شود و ذهن او را درك كند و روزها به او نقص وارد سازد و گذشت زمان او را تغيير دهد.
سؤال كننده پرسيد : (چرا) شما مىگوييد كه او شنوا و بينا است ؟
آن حضرت فرمودند : او شنوا و بينا است، اما شنوايى او با عضو و بينايى او با ابزار نيست ، بلكه ذاتا مىشنود و مىبيند و منظور من كه مىگويم او ذاتا مىشنود و مىبيند ، اين نيست كه او چيزى و ذات او چيز ديگرى است ، بلكه منظور خودم هستم به هنگامى كه مورد سؤال قرار گرفته و زمانى كه مىپرسى ، به تو جواب بدهم و مىگويم : با تمام خود مىشنود نه اين كه تمام او جزء جزء باشد ، ولى اين تعبير از من براى فهماندن بهتر به تو است و منظور من فقط اين است كه او شنوا ، بينا ، عالم ، آگاه ، بدون اختلاف در ذات و بدون اختلاف در معنا است.
پرسش كننده پرسيد : پس او چيست؟
فرمودند: او پروردگار، عبادت شونده خداوند است و منظور من از الله، الف، لام و هاء نيست ، بلكه او چيزى است كه آفريدگار و سازنده است و اين حروف بر او واقع شده است و او معنايى است كه الله مهربان ، بخشنده، برتر و مانند آنها و عبادت شده ناميده شده است .
سؤال كننده پرسيد: ما هيچ به ذهن آمدهاى پيدا نكرديم مگر اين كه آفريده شده باشد !
آن حضرت فرمودند : اگر اين گونه باشد كه تو مىگويى ، بايد يكتا پرستى از ما برداشته شود ، زيرا ما مكلف به اعتقاد به چيزى كه در ذهن نمىآيد نيستيم ، اما مىگوييم : هر چيزى كه با حواس به ذهن بيايد ، قابل درك است و آن چه با حواس مىيابى و تصور مىكنى، آفريده شده است و لازم است براى چيزها ، سازندهاى را اثبات كنيم كه بيرون از دو جهت سرزنش شده باشد :
يكى از آن نفى است ( يعنى نبايد وجود خدا را به طور كلى منتفى بداند ) زيرا منتفى دانستن همان باطل كردن و نيستى (خداوند) است و جهت دوم، شباهت داشتن ( خداوند به مخلوقات ) است ، زيرا شباهت كردن از خصوصيت آفريده شدهاى است كه آشكار، داراى تركيب و ايجاد شده است و ما چاره نداريم مگر اين كه براى وجود ساخته شده ها، سازندهاى را به اثبات برسانيم و نيازمندی مخلوقات به او ثابت مىكند كه مخلوقات ساخته شده اند و سازنده آنها غير از مخلوقات است و مثل آنها هم نيست ، زيرا آنها ( مخلوقات ) در تركيب ( اعضاء بدنشان ) و ايجاد شدن و در آن چه بر آنها از ايجادشان بعد از نبودشان جارى مىشود و از منتقل شدنشان از كوچكى به بزرگى ، از سياهى به سفيدى ، از قدرت به ناتوانى و حالات ديگر که نيازى به تفسيرشان براى اثبات وجودشان نداريم شبيه يكديگر هستند .
پرسش كننده مى پرسد: زمانى كه وجود ( خدا ) را ثابت كنى ، در واقع او را محدود ساختهاى .
آن حضرت فرمودند: من او را محدود نكردم، بلكه او را به اثبات رساندم و ميان وجود و نيستى، جايگاهى وجود ندارد.
سؤال كننده پرسيد: آيا او دارى وجود و چيستى هست ؟
آن حضرت فرمودند: بله، زيرا فقط وجود و چيستى ثابت مىگردد.
پرسش كننده پرسيد: آيا او داراى چگونگى مىباشد؟
آن حضرت فرمودند: خير ، زيرا چگونگى نوعى صفت تسلط يافتن است ، ولى لازم است كه از جهت تعطيل بودن ( منتفى دانستن وجود خدا ) و شباهت ( خداوند به مخلوقات ) او را خارج ساخته ، زيرا كسى كه او را منتفى بداند ، او را انكار كرده و پروردگارى او را از بين برده و باطل نموده است و كسى كه او را به ديگرى شباهت بدهد، او را به آفريده هاى ساخته شده اش تشبيه نموده است كه شايسته پروردگارى را ندارند، اما لازم است كه ذات او را بدون چگونگى ثابت كنيم كه غير او استحقاق ( خداوندى ) را ندارد و كسى در آن با خداوند شريك نيست و بر آن تسلط ندارد و غير از او كسى آن ذات را نمىشناسد .
سؤال كننده پرسيد : آيا او خودش سختى كارها را بر عهده گرفته است؟
آن حضرت فرمودند : او برتر از آن است كه به طور مستقيم و يا به كمك ابزارها، سختى كارها را بر عهده بگيرد، زيرا اين مورد جزء صفات آفريده شده هايى است كه فقط مىتوانند كارها را به طور مستقيم انجام بدهند ، در حالى كه خداوند با اراده خود هر چيزى كه مىخواهد انجام مىدهد.
سؤال كننده پرسيد : آيا او خوشحالى و خشم (هم) دارد؟
آن حضرت فرمود: بله ، اما نه به شكلى كه در مخلوقات وجود دارد ، زيرا خوشحالى و خشم جزء چيزهايى است كه در يك فرد داخل مىشود و باعث مىشود كه از وضعيتى به وضعيتى ديگر تغيير كند و اين خصوصيات مخلوقات ناتوان و نيازمند است، در حالى كه او خداى بزرگ، سربلند و مهربانى است كه نيازى به آفريده هاى خود ندارد، ولى تمام آفريده هايش به او نيازمند هستند و مخلوقات را بدون نياز به آنها و بدون ابزار و الگوپذيرى از چيزى آفريده است.
سؤال كننده پرسيد : تفسير سخن خداوند چيست كه فرمود : خداوند مهربان بر عرش تسلط پيدا كرد.
آن حضرت فرمودند: او به اين وسيله خودش را توصيف كرده است. او بر عرش تسلط دارد و از آفريده هاى خود جدا است، بدون اين كه عرش او را به دوش بكشد يا او را در بر گرفته و يا در برابر او باشد ولى مىگوييم : او عرش را حمل كرده و نگه مىدارد و مثل همان سخن خداوند است كه فرموده است : تخت او ، آسمانها و زمين را در برگرفته است . بنابراين از عرش و كرسى آن چه را كه خداوند ثابت كرده است ما هم ثابت مىكنيم و از خداوند در برگرفتن او توسط عرش و كرسى و نيازمند بودنش به مكان و يا به چيزهايى كه آفريده است را منتفى مىكنيم ، ولى تمام مخلوقات به او نياز دارند.
سؤال كننده پرسيد : ميان اين كه دستهاى خود را به سوى آسمان بلند كنيد و يا به سوى زمين پايين نماييد، چه فرقى وجود دارد؟
آن حضرت فرمودند : اين مسئله در علم ، تسلط و قدرت خداوند فرقى ندارد ، اما خداوند به دوستان و بندگان خود دستور داده است كه دست هاى خود را به سوى آسمان و عرش الهى بلند كنند، زيرا آسمان معدن روزى قرار داده شده است و ما آن چه را كه از قرآن و روايات رسيده و از رسول خدا (صلى الله عليه و آله و سلم) در اين زمينه گفته اند، صحيح مىدانيم و ايشان فرموده است : دستهاى خود را به سوى خداوند بالا ببريد كه اين كار در تمام امتها مورد اتفاق نظر است .
پرسش كننده پرسيد: از كجا پيامبران و فرستادگان خداوند به اثبات مىرسند؟
امام صادق (عليه السلام) فرمودند : زمانى كه ثابت كرديم ما داراى آفريدگار و سازنده هستيم كه از ما و تمام آن چه آفريده است، بزرگتر مىباشد و او سازنده حكيم است، جايز نمىباشد كه مخلوقاتش او را ببينند و او آنها را لمس كند يا آنها خدا را لمس نمايند و يا با آنها به طور مستقيم ارتباط داشته و يا آنها به طور مستقيم با او ارتباط داشته باشند ، نه او با مخلوقات مجادله مىكند و نه مخلوقات با او از در مجادله داخل مىگردند ، ( و در نتيجه ) ثابت مىشود كه براى او در ميان مخلوقات و بندگانش سفيرانى هستند كه آنها را بر چيزى كه به صلاح و نفعشان است راهنمايى مىكنند و آن چه به وسيله آن پايدارى و در تركش نابودىشان است ، و ثابت مىشود كه از سوى خداوند فرزانه و آگاه دستور دهندگان و نهى كنندگان در مخلوقاتش وجود دارند و با آن ثابت مىشود كه براى خداوند تعبير و تفسير كنندگان وجود دارد كه پيامبران ، برگزيدگان از ميان مخلوقات او هستند و دانشمندانى مىباشند كه با حكمت و دانش پرورش يافته اند و به خاطر حكمت معبوث شده اند ، بدون اين كه مردم در احوال آنها شريك باشند ، اگر چه مخلوقات با آنها در آفرينش مشاركت دارند ولی به وسيله حكمت ، دليل ، شواهد ( معجزات ) مانند زنده كردن مردگان ، شفا دادن بيمارى جزام و پيسى از سوى خداوندى كه عالم و آگاه است مورد تأئيد قرار گرفته اند و زمين الهى از حجتى كه با او علمى باشد كه بر راستى گفتار فرستاده شده و به واجب بودن عدالت او راهنمايى مىكند، خالى نمى باشد.
مباحث مرتبط :
1 - +حدیث امام صادق در رد بر ثنویه و زنادقه
2 - +شرح حدیث در رد بر ثنویه و زنادقه